فبعد الرسالة التي وجهتها جمعية ريسيت دوك إلى مديرة اليونيسكو إيرينا بوكوفا تحثها على التراجع عن هذا القرار، تعالت أصوات الكثير من المفكرين العالميين مثل الفيلسوف الألماني الكبير يورغن هابرماس الداعية إلى حرمان إيران من هذه الفرصة احتراما للمثقفين الإيرانيين الذين يعانون من التضييق والتهميش ومن حقهم المشروع في حرية التعبير. ولما كانت اليونيسكو تدعو في شعاراتها إلى ضرورة تشجيع الفكر النقدي، فإن النظام الإيراني بعيد كل البعد عن هذا الهدف النبيل. في الماضي القريب تعرّض نخبة من المفكرين الإيرانيين اللامعين إلى الاضطهاد، نذكر على سبيل المثال لا الحصر محسن كاديفار وعبد الكريم سوروش ومحمد شابستاري ورامين جاهنبغلو.

فيما تستمر اليونيسكو في عدم اتخاذ قرار حاسم تجاه هذا الموضوع، واصلت جمعية ريسيت دوك حملتها الدولية من نيويورك في الأسبوع الماضي لجمع التأييد والحشد لنقل هذا الحدث الثقافي البارز من طهران إلى مكان آخر، فقد برز اقتراح يدعو إلى تنظيم يوم عالمي للفلسفة على شبكة الإنترنت عبر موقع (philosophy4freedom.org). وتندرج هذه المبادرة في إطار التحركات والأنشطة لحمل اليونيسكو على مراجعة قرارها المذكور.